في أمسية رمضانية بنقابة الصحفيين..رموز العمل السياسي والوطني يطالبون بعودة الحزب والجريدةمحفوظ عزام: حزب العمل يمد يديه دائمًا للآخرين.. والأمل في الت
المصدر موقع حزب العمل
http://el3amal.net/
التاريخ: 06/10/2007
في أمسية رمضانية جمعت بين قادة وشباب حزب العمل وقيادات ورموز العمل السياسي والوطني والصحفيين في مصر، نظم الحزب حفل إفطار جريدة الشعب السنوي بنقابة الصحفيين الذي يستضيف فيه كبار الشخصيات السياسية والوطنية والصحفية الشريفة، لتكون فرصة طيبة لتبادل الآراء حول هموم الوطن والمواطن وتنسيق العمل السياسي المعارض المشترك. وقد طالب الجميع بعودة حزب العمل للحياة السياسية وبسرعة إصدار جريدة الشعب؛ لافتقاد الحياة السياسية للحزب والجريدة وسط هذا التخبط والفساد وعدم توحد القوى الوطنية والسياسية ضد دكتاتورية النظام الحاكم.
في أمسية رمضانية بنقابة الصحفيين..
رموز العمل السياسي والوطني يطالبون بعودة الحزب والجريدة
محفوظ عزام: حزب العمل يمد يديه دائمًا للآخرين.. والأمل في التغيير معقود على القوى الجديدة
إبراهيم شكري ومجدي حسين يعتذران عن الحضور.. ودعوات لهما بالشفاء
مخيون لابد من تكاتف الجهود لعودة الجريدة
عزازى صفحات الكرامة مفتوحة للشعب
عبد الحميد بركات: النظام أغلق جريدة "الشعب" بعد حملاتها المتتالية ضد حصون الفساد.. وحزب العمل لم يتأثر بالتجميد.
د. مجدي قرقر: أزمة حزب العمل هي ازمة كل القوى الوطنية الشريفة.
محمد عبد القدوس: الأزمة بين النظام والصحفيين وصلت لأوجها.. ومجلس النقابة لم يتخل عن جريدة "الشعب".
د. عاطف البنا: النظام لا يوجد عنده نية للتبادل السلمي للسلطة.. ويجب على قادة حزب العمل البحث عن طرق بديلة لإصدار جريدة لهم.
جورج إسحق: الوحدة بين القوى الوطنية باتت أمرًا ضروريًا.. وجريدة الشعب كانت دائمًا مقرًا للدفاع عن الحق ومقاومة الفساد.
خالد يوسف: حزب العمل كان القاطرة التي تقود القوى الوطنية.. والتقصير في حقه يشمل الجميع.
الفنان عبد العزيز مخيون: أنا مواطن من عشاق جريدة "الشعب" ولن أتوانى عن المطالبة بعودتها إلى جماهيرها.
ممدوح إسماعيل: قادة حزب العمل وقفوا إلى جانبي في محنتي.. ويجب علينا أن نتكاتف لدفع الظلم عن المصريين.
كتب: محمد أبو المجد
في أمسية رمضانية جمعت بين قادة وشباب حزب العمل وقيادات ورموز العمل السياسي والوطني والصحفيين في مصر، نظم الحزب يوم الخميس 15 رمضان 1428 هـ حفل إفطار جريدة الشعب السنوي بنقابة الصحفيين الذي يستضيف فيه كبار الشخصيات السياسية والوطنية والصحفية الشريفة على مائدة الإفطار لتكون فرصة طيبة لتبادل الآراء حول هموم الوطن والمواطن وتنسيق العمل السياسي المعارض المشترك.
حضور قوي
وقد حضر الحفل عدد كبير من قيادات حزب العمل وبعض الشخصيات الحزبية والسياسية والعامة والمهتمين بالعمل السياسي منهم المستشار محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل، والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد، وعبد الحميد بركات الأمين العام المفوض، ومحمد السخاوي أمين التنظيم، والدكتور أحمد المهدي والشيخ محمد الشريف أعضاء اللجنة العليا، وحسن كريم أمين الشباب، والشيخ عبد الله السماوي والمهندس عمر عزام ومحمد الدماطي وأبو المعالي فائق وكمال حبيب والسفير محمد والي والشيخ عبد الرحمن عبد الوهاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وخالد يوسف رئيس تحرير "الشعب" الإليكترونية وعضو المكتب السياسى ،وحسين العدوي مدير تحريرها وصلاح بديوي وعلي القماش الصحفيين بالشعب، وكان لافتًا حضور عدد كبير من أعضاء حزب العمل بالمحافظات، وعدد من الشخصيات النسائية تتقدمهم الدكتورة نجلاء القليوبي أمينة المرأة بالحزب.
ومن الشخصيات العامة: الدكتور جابر قميحة الشاعر المخضرم، وجورج اسحق منسق مساعد حركة كفاية، ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وأبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط، وممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية والذي خرج مؤخرًا من المعتقل، والفنان والسياسي عبد العزيز مخيون، وعزازي على عزازي رئيس تحرير جريدة الكرامة، والإعلامي أحمد السيوفي مدير مكتب قناة العالم الفضائية، ود. عاطف البنا الناشط السياسي، ود. يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس وغيرهم، غير أن أحدًا لم يحضر من الأحزاب السياسية "الرسمية" رغم توجيه الدعوة للجميع.
واعتذر المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل ومجدي حسين الأمين العام عن الحضور لظروفهما الصحية وقد بعثا برسالة ترحيب وتقدير للحضور الذين دعو لهما بالشفاء العاجل عند الإفطار.
ترحيب من نائب رئيس الحزب
وقد تناول الجميع الإفطار في جو من المودة والألفة، ثم وجه المستشار محفوظ عزام الشكر لجميع الحضور وجدد ترحيب حزب العمل بلقاء جميع القوى السياسية والوطنية والعمل المشترك معهم، موضحًا أن العمل السياسي والوطني ليس حكرًا على شخص محدد أو حزب معين، ولكنه مباح لكل من يهمه أمر هذا الوطن.
وأضاف أن الأمل الآن بات معقودًا على القوى السياسية والوطنية مثل جماعة الإخوان وحركة كفاية وغيرها بعد أن أصبحت الأحزاب السياسية تغط في نوم عميق، وطالب عزام بالتوحد بين كل القوى الوطنية الشريفة والابتعاد عن التقسيمات والعصبية، فكلنا نعمل لهدف واحد وهو إحداث التغيير الحقيقي الذي سيكون في صالح الشعب المصري.
حملة غاشمة
أما عبد الحميد بركات فقد أكد في كلمته أن هذا اللقاء المجمع فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر في الأحداث السياسية الراهنة والأزمات المتلاحقة التي تشهدها مصر بسبب الممارسات اللا إنسانية من النظام الحاكم بحق معارضيه من كل الاتجاهات، والتي بدأت بالمؤامرة على حزب العمل وتجميده وإغلاق جريدة "الشعب" لأنها وقفت ضد الفساد أيًا كان فاعله وفضحت الفاسدين وكشفت عوراتهم في حملات صحفية مشهورة مثل حملة الاتصالات، وحملة زكي بدر، وحملة وزير الداخلية السابق حسن الألفي، وحملة المبيدات المسرطنة ضد يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، والحملة التي شنتها على وزارة الثقافة بعد نشرها رواية "وليمة لأعشاب البحر" التي سبت الذات الإلهية، فلم يعجب هذا النظام الذي ترنح تحت ضربات تلك الحملات التي طالت عددًا من رموزه، فافتعل أشياء غير حقيقية وغير قانونية للإيحاء بأن هناك صراع على رئاسة حزب العمل واتخذ ذلك ذريعة لتجميد الحزب وإغلاق جريدته من قبل لجنة شئون الأحزاب الحكومية، بالرغم من أن هناك أحزابًا أخرى شهدت صراعات حقيقية على رئاستها ولم تجمد!!
وأضاف بركات أن النظام رغم كل هذه التجاوزات ما زال يؤكد وببجاحة يحسد عليها أن عهد مبارك لم يقصف فيه قلم ولم تغلق فيه صحيفة!!، موضحًا أن حزب العمل قد حصل على 14 حكمًا نهائيًا واجب النفاذ من المحكمة الإدارية العليا بعودة الحزب وجريدة "الشعب" ولكن النظام ضرب بها عرض الحائط.
وأكد بركات أن حزب العمل لم يعبأ بقرار تجميده وإغلاق جريدته، ومستمر في أنشطته على المستويين التنظيمي والسياسي، فاللقاءات الدورية للقيادات والأعضاء بالقاهرة والمحافظات تتم بشكل منتظم، والحزب يشارك بقوة في معظم الفعاليات السياسية والجماهيرية وخير مثال على هذا المؤتمر الأسبوعي الذي يعقده الحزب بالجامع الأزهر منذ 7 سنوات وحتى الآن.
التاريخ يعيد نفسه!
وبعد انتهاء الإفطار بدأ حوار مفتوح بين الحاضرين أداره الدكتور مجدي قرقر الذي أكد أن أزمة حزب العمل هي أزمة كل القوى السياسية والوطنية الشريفة، وتلا قرقر مقتطفات من مقالا كان الأستاذ الراحل أحمد حسين قد كتبه تحت عنوان "الثورة.. الثورة.. الثورة" في جريدة الاشتراكية لسان حال الحزب الاشتراكي "مصر الفتاة" وذلك في بدايات عام 1952م، والذي كان يتحدث فيه عن هموم العمال وأزمتهم في ذلك الوقت، وبدا كلام الأستاذ أحمد حسين وكأنه يعكس الحالة المزرية التي تمر بها البلاد الآن والتي تفشى على أثرها الثورات والإضرابات والاعتصامات بين أوساط العمال والفلاحين.
ثم تحدث محمد الدماطي العضو البارز فى هيئة الدفاع عن الشعب مؤكدًا أن النظام الآن يقوم بالإجهاز على ما تبقى من حرية الشعب المصري وكرامته، وذلك بعد أن انزعج من الجرأة التي بدأت الصحافة تمارسها في تغطياتها لقضايا الفساد.
وأضاف الدماطي أن جريدة "الشعب" كانت أول من فتح الباب الحقيقي للصحافة الحرة الشجاعة وكانت أول من انتقدت رموز الحكم الفاسدين وفتحت ملفاتهم، معتبرًا أن ما نشهده اليوم من احتجاجات وما تمارسه الصحافة الآن من جرأة غير مسبوقة إنما هو نتاج جهد جريدة "الشعب".
وأوضح أننا الآن أصبحنا أمام نظام يتمترس بالسلطة والثروة له ولأولاده من بعده ولهذا يرفض مبارك تعيين نائب له ليبقى منصب الرئيس خاليًا لابنه من بعده في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن مصر الآن تتجه نحو الثورة الشاملة والبداية الآن جاءت من العمال والفلاحين الذين يزلزلون الأرض حاليًا تحت أقدام النظام.
كلمة الصحفيين
أما الصحفيين فقد بدأ الكلام عنهم محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، حيث أكد أن الأزمة بين النظام والصحافة تصاعدت بشكل مخيف منبأة عن نية سيئة لدى النظام تجاه الصحافة المستقلة، وانتقد الأنباء الواردة بقرار اعتزام محاكمة الصحفي إبراهيم عيسى أمام محكمة أمن الدولة مما سيحرمه من الاستئناف على الحكم الذي سيصدر عليه مؤكدًا أن النقابة لن تصمت على هذا الأمر، فعندما يحكم على 10 من الصحفيين بالسجن والغرامة في أقل من شهر فإن هذا سيفتح المجال لإهانة الصحافة المصرية الحرة وهو ما لن نسمح به.
وجدد عبد القدوس تأييد مجلس نقابة الصحفيين لمطالب عودة حزب العمل وعودة جريدة "الشعب" التي كانت ولا تزال تحتل مكانة متميزة فى بلاط صاحبة الجلالة وفي قلوب الشعب المصري.
عزازى صفحات الكرامة مفتوحة للشعب
ثم تحدث الصحفي عزازي علي عزازي رئيس تحرير جريدة "الكرامة"، حيث شدد أن حزب العمل باق في الضمير السياسي والشعبي المصري بسبب عبقريته التنظيمية والسياسية التي لم يسبقه إليها أحد بفضل قادة أفزاز مثل الراحل الكبير عادل حسين ولهذا قام النظام بمحاولة كتم أنفاسه ولكنه فشل حتى الآن في هذا الأمر.
وطالب عزازي بإعادة إحياء قضية جريدة "الشعب" على محورين.. المحور القانوني بزيادة الضغط فيه، والمحور الإعلامي الذي يوجب على شرفاء الإعلاميين تبنى تلك القضية وفي هذا الإطار أبدى رئيس تحرير "الكرامة" استعداده لأن تنشر الجريدة مقالات أسبوعيا لقادة حزب العمل وصحفيى الشعب على صفحتها ليعرضوا فيها قضايا الحزب ومشكلة جريدة "الشعب".
حزب العمل لا يزال قويًا
أما أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط فأكد في كلمته أن حزب العمل ازداد قوة وتأثيرًا في الشارع المصري بعد قرار تجميده وكلنا نرى قادته وشبابه في موقع الصدارة في معظم الفعاليات السياسية والوطنية.
وأضاف أن الأزمة الحالية لم تعد بين النظام والمعارضة، ولكنها أصبحت بين النظام والشعب المصري بكامله والدليل على ذلك هو تلك المظاهرات والاعتصامات التي طالت معظم فئات الشعب.
وأوضح ماضي أن سياسات النظام الخرقاء أثرت بالسلب على دور مصر الخارجي والذي أصبح دورًا ثانويًا بعد أن كان هو الدور الرئيسي في كافة قضايا الأمة، ولذلك فإن المعارضة المصرية لن تمل من تحركاتها ضد هذا النظام حتى تستعيد مصر دورها المفقود وهيبتها الضائعة.
ويبقى الشعر
وكان لافتًا حضور الدكتور جابر قميحة الشاعر العملاق، حيث ألقى قصيدة من تأليفه عن الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر الآن نالت استحسان جميع الحضور وكذلك الشاعر عبد الرحمن يوسف نجل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والذي ألقى قصيدة عن هموم الشعر أعجب بها الحاضرون.
البنا الحكم يغلق كل السبل أمام التغيير السلمى
أما الدكتور عاطف البنا الناشط السياسي وأحد أبرز المدافعين عن حزب العمل فأكد في كلمته أن النظام المصري يسعى بشتى السبل القانونية وغير القانونية للاستمرار في الحكم إلى الأبد ولا يوجد عنده نية لتداول السلطة بشكل سلمي لذلك يضع قيودًا تعجيزية على من يريد المشاركة في الحكم، ولا زال يتوسع في سن القوانين سيئة السمعة رغم مطالبة جميع الأحزاب بإلغائها، ثم يتشدق بعد ذلك بالحرية والديمقراطية!!
وبخصوص قضية حزب العمل وجريدة "الشعب" أثنى البنا على الخطوات التي يأخذها قادة حزب العمل الآن لتأسيس شركة مساهمة بغرض إصدار صحيفة تعبر عن قضايا الوطن والمواطن كما كانت دائمًا جريدة "الشعب" وطالب بتسريع تنفيذها.
حبيب المعارضة مفككة
وقد تحدث الدكتور كمال حبيب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل، حيث أوضح أن النظام لا زال يضرب بيد من حديد على تحركات المعارضة على اختلاف توجهاتها وهو أمر يفرض عليها التوحد في مواجهته وخاصة أنه ينتهك القانون والدستور.
وأضاف أن طبيعة النظام لم ولن تتغير ولكنه للأسف يستغل التناقضات بين القوى السياسية التي تواجهه، وانتقد حبيب بعض حركات المعارضة مثل حركة "كفاية" معتبرًا أنها لا تملك أجندة واضحة لمواجهة النظام بالرغم من أنها أسهمت في رفع سقف المعارضة وهو أمر يُحمد لها.
وأكد حبيب أن الجماهير بدأت في التحرك بنفسها متجاوزة النخب التي كان من المفترض أن تقودها، ولذلك فيجب على المعارضة بكل اتجاهاتها أن تعود إلى الشارع لتندمج وسط الجماهير وأن يتحملوا في سبيل ذلك أية نتائج قد تحدث لأن هدفنا النهائي هو إعادة هذا الوطن إلى شعبه.
وبعد ذلك تحدث جورج اسحق منسق حركة كفاية سابقًا، حيث شدد في بداية كلمته على أهمية التوحد بين جميع القوى السياسية والوطنية والابتعاد عن التقسيمات والأسلوب التصادمي في الحوار لأن هذا من شأنه أن يشتت الجهود ويجعل النظام هو الفائز الوحيد في معركة الحرية.
وأثنى اسحق بشدة على جريدة "الشعب" التي وصفها بأنها مقرًا لكتيبة من الشجعان والمدافعون عن الحق أمثال ابراهيم شكري والراحل الكبير عادل حسين ومجدي حسين .
أين كنتم؟!!
أما صلاح بديوي الصحفي بجريدة "الشعب" فقد انتقد صمت الأحزاب الأخرى والصحف المستقلة المريب على الأزمة بين النظام وجريدة "الشعب" وتركوا صحفيي "الشعب" وحدهم في مواجهة النظام حتى التهمهم في غيبة الجميع.
وبدا بديوي منفعلا وهو يقول: "لقد تركتمونا نعاني الأمرين في مواجهة النظام حتى حكم علينا وتم حبسنا ولم يتحرك أحد ؟!! إنني منذ إغلاق جريدة "الشعب" جالس في بيتي لا أمارس أي عمل بعد ما منعني أمن الدولة من الكتابة في أية صحيفة أو مجلة بعد أن كنا نفتح ملفات الفساد أيًا كان المتسبب فيها ودافعنا عن الجميع !!"
وطالب بديوي جميع القوى السياسية بتصعيد الحملة ضد النظام بشكل منظم وفاعل وإلا فستنتهي المعارضة كما بدأت دون تحقيق أي شئ يذكر لهذا الشعب الذي يئن تحت وطأة الظلم والفساد والاستبداد.
شكرًا حزب العمل
وقد تواجد في الحفل المحامي ممدوح إسماعيل الذي خرج لتوه من المعتقل، حيث وجه الشكر الجزيل لقادة حزب العمل وجريدة الشعب، وخص المستشار محفوظ عزام ومحمد الدماطي على وقفتهم بجانبه في أزمته الأخيرة وأثبتوا أن حزب العمل لا ينسى أي وطني في محنة وهذا عهدنا به دائمًا.
وأضاف إسماعيل أن مقاومة الظلم قد أصبحت فرضًا علينا، فها هم رهبان "ميانمار" البوذيين ينتفضون من أجل الحق والعدل فأولى بنا ونحن أهل الحق أن نقاوم هذا الظلم الذي يحيق بشعبنا!
مخيون لابد من التكاتف لعودة الشعب
وقد تحدث الفنان الوطني الحر عبد العزيز مخيون، فأكد في بداية كلمته أنه مواطن مصري يشعر بآلام هذا الوطن قبل أن يكون فنانًا يعبر عن هموم الناس، مطالبًا قوى المعارضة بأن تربط نفسها بمصالح الناس واهتماماتهم وأن تبتعد عن الدخول في المعارك الكلامية التي لا تجدي نفعًا.
وطالب مخيون بسرعة إعادة جريدة "الشعب" لأنها كانت ملجأ وملاذا لكل القوى الوطنية التي تخلت عنها وتناست قضيتها بشكل مؤسف!
خالد يوسف
أما خالد يوسف رئيس تحرير "الشعب" الإليكترونية، فأشار في كلمته إلى أن هناك تقصيرًا واضحًا يشمل كل الفصائل السياسة والوطنية يجب أن تتجاوزه لاسترداد عمل سياسي معارض منظم وفاعل، مضيفًا أننا أمام نظام شبه منهار ولا يقف على قدميه إلا بضعف قوى المعارضة وتخبطها!!
نحن القاطرة
وأكد يوسف ردًا على منتقدى تخاذل القوى السياسية تجاه قضية جريدة "الشعب" أن حزب العمل وجريدته "الشعب" قد قام بدور "القاطرة" للحركة الوطنية لفترة كبيرة، ولهذا فلا يليق بالقاطرة أن تسأل عن تقصير "العربات" فى الدفع، موضحًا أنه إذا كان هناك تقصير من القوى الوطنية تجاه حزب العمل فهو تقصيرنا نحن من البداية!وأكد رئيس تحرير الشعب على القصور فى الفكر السياسى المعارض الذى أدى إلى إنحصار جهود المعارضة فى الحصول على المساحة المسموح للمعارضة بها من قبل النظام، وأن المعارضة بكل فصائلها مطالبة بتحمل مسؤلياتها أمام الشعب المصرى، وأولها توحد جهودها لمواجهة تجاوزات النظام وانحرافاته.
وحيا خالد يوسف المبادرة التي أطلقها رئيس تحرير جريدة "الكرامة" عزازي علي بتخصيص مساحة في الجريدة ليكتب فيها قادة حزب العمل وكبار صحفيي "الشعب".. معربا عن أمله أن تكون هذه بداية لتصحيح المواقف للعديد من القوى التى لم تفهم رسالة النظام بإغلاق جريدة الشعب وحزب العمل.
الشيخ الشريف النظام آذى هذا الشعب فى دينه وأرضه ويدعو لوحدة القوى الوطنية
وقد تحدث الشيخ محمد الشريف عضو اللجنة العليا للحزب حيث أكد أن النظام المصري قد آذى شعب مصر في دينه وأرضه ووطنيته وعقيدته السياسية وأثر بالسلب على علاقات مصر بجيرانها، ولذلك فنحن كحزب عمل نمد أيدينا لكل من أوذى على يد هذا النظام لنقاومه سويًا بفكر موحد وهو الخيار الذي كان حزب العمل ولا يزال يطرحه دائمًا، مضيفًا أن النظام إما أن يرحل مختارًا أو أن "يُرحل" والشعب المصري الآن كله معارضة ويستعد للثورة أو كما وصفها "المقاومة السلمية".
أبو المعالى معا ياعمال المحلة
أما أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية للحزب، فقد بدأ كلمته بالقول: اللهم إني أبرأ إليك من مبارك ومما يفعل مبارك وكل من يناصر مبارك.. ثم أثنى على انتفاضة عمال المحلة التي انطلقت منذ ستة أيام وتزداد قوة رغم التهديدات، موضحًا أن قيادات حزب العمل في الغربية كانت ولا تزال تشارك العمال وقفتهم وتتبنى مطالبهم وشدد على وجوب مساندة القوى الوطنية لمطالب العمال وألا يخذلوهم.
لطفى العمل كسر حاجز الخوف
أما عبد الرحمن لطفي عضو اللجنة التنفيذية، فقد أكد في كلمته أن حزب العمل هو الذي كسر حاجز الخوف وجعل الناس تتكلم عن الفساد بشجاعة بعد أن كان هذا محظورًا إلى وقت ليس ببعيد، وأضاف أن حزب العمل عندما يعتب على إخوانه من الأحزاب والقوى الأخرى غيابهم في أزمة الحزب الأخيرة مع النظام فإن ذلك يكون من منطلق الحب وليس شيئًا آخر فالأحزاب والقوى السياسية والوطنية المصرية علاقاتهم دائمًا متينة لا يكدرها غيم.
وقد انتهى اللقاء بانتقال الحضور إلى الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع رؤساء التحرير والصحفيين المقدمين للمحاكمات، والتضامن مع الحق المشروع لعمال المحلة فى المطالبة بحقوقهم من مستغليهم وناهبى أقواتهم، والتى استمرت حتى بعد منتصف الليل لتكون مسك الختام .
التاريخ: 06/10/2007
في أمسية رمضانية جمعت بين قادة وشباب حزب العمل وقيادات ورموز العمل السياسي والوطني والصحفيين في مصر، نظم الحزب حفل إفطار جريدة الشعب السنوي بنقابة الصحفيين الذي يستضيف فيه كبار الشخصيات السياسية والوطنية والصحفية الشريفة، لتكون فرصة طيبة لتبادل الآراء حول هموم الوطن والمواطن وتنسيق العمل السياسي المعارض المشترك. وقد طالب الجميع بعودة حزب العمل للحياة السياسية وبسرعة إصدار جريدة الشعب؛ لافتقاد الحياة السياسية للحزب والجريدة وسط هذا التخبط والفساد وعدم توحد القوى الوطنية والسياسية ضد دكتاتورية النظام الحاكم.
في أمسية رمضانية بنقابة الصحفيين..
رموز العمل السياسي والوطني يطالبون بعودة الحزب والجريدة
محفوظ عزام: حزب العمل يمد يديه دائمًا للآخرين.. والأمل في التغيير معقود على القوى الجديدة
إبراهيم شكري ومجدي حسين يعتذران عن الحضور.. ودعوات لهما بالشفاء
مخيون لابد من تكاتف الجهود لعودة الجريدة
عزازى صفحات الكرامة مفتوحة للشعب
عبد الحميد بركات: النظام أغلق جريدة "الشعب" بعد حملاتها المتتالية ضد حصون الفساد.. وحزب العمل لم يتأثر بالتجميد.
د. مجدي قرقر: أزمة حزب العمل هي ازمة كل القوى الوطنية الشريفة.
محمد عبد القدوس: الأزمة بين النظام والصحفيين وصلت لأوجها.. ومجلس النقابة لم يتخل عن جريدة "الشعب".
د. عاطف البنا: النظام لا يوجد عنده نية للتبادل السلمي للسلطة.. ويجب على قادة حزب العمل البحث عن طرق بديلة لإصدار جريدة لهم.
جورج إسحق: الوحدة بين القوى الوطنية باتت أمرًا ضروريًا.. وجريدة الشعب كانت دائمًا مقرًا للدفاع عن الحق ومقاومة الفساد.
خالد يوسف: حزب العمل كان القاطرة التي تقود القوى الوطنية.. والتقصير في حقه يشمل الجميع.
الفنان عبد العزيز مخيون: أنا مواطن من عشاق جريدة "الشعب" ولن أتوانى عن المطالبة بعودتها إلى جماهيرها.
ممدوح إسماعيل: قادة حزب العمل وقفوا إلى جانبي في محنتي.. ويجب علينا أن نتكاتف لدفع الظلم عن المصريين.
كتب: محمد أبو المجد
في أمسية رمضانية جمعت بين قادة وشباب حزب العمل وقيادات ورموز العمل السياسي والوطني والصحفيين في مصر، نظم الحزب يوم الخميس 15 رمضان 1428 هـ حفل إفطار جريدة الشعب السنوي بنقابة الصحفيين الذي يستضيف فيه كبار الشخصيات السياسية والوطنية والصحفية الشريفة على مائدة الإفطار لتكون فرصة طيبة لتبادل الآراء حول هموم الوطن والمواطن وتنسيق العمل السياسي المعارض المشترك.
حضور قوي
وقد حضر الحفل عدد كبير من قيادات حزب العمل وبعض الشخصيات الحزبية والسياسية والعامة والمهتمين بالعمل السياسي منهم المستشار محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل، والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد، وعبد الحميد بركات الأمين العام المفوض، ومحمد السخاوي أمين التنظيم، والدكتور أحمد المهدي والشيخ محمد الشريف أعضاء اللجنة العليا، وحسن كريم أمين الشباب، والشيخ عبد الله السماوي والمهندس عمر عزام ومحمد الدماطي وأبو المعالي فائق وكمال حبيب والسفير محمد والي والشيخ عبد الرحمن عبد الوهاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وخالد يوسف رئيس تحرير "الشعب" الإليكترونية وعضو المكتب السياسى ،وحسين العدوي مدير تحريرها وصلاح بديوي وعلي القماش الصحفيين بالشعب، وكان لافتًا حضور عدد كبير من أعضاء حزب العمل بالمحافظات، وعدد من الشخصيات النسائية تتقدمهم الدكتورة نجلاء القليوبي أمينة المرأة بالحزب.
ومن الشخصيات العامة: الدكتور جابر قميحة الشاعر المخضرم، وجورج اسحق منسق مساعد حركة كفاية، ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وأبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط، وممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية والذي خرج مؤخرًا من المعتقل، والفنان والسياسي عبد العزيز مخيون، وعزازي على عزازي رئيس تحرير جريدة الكرامة، والإعلامي أحمد السيوفي مدير مكتب قناة العالم الفضائية، ود. عاطف البنا الناشط السياسي، ود. يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس وغيرهم، غير أن أحدًا لم يحضر من الأحزاب السياسية "الرسمية" رغم توجيه الدعوة للجميع.
واعتذر المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل ومجدي حسين الأمين العام عن الحضور لظروفهما الصحية وقد بعثا برسالة ترحيب وتقدير للحضور الذين دعو لهما بالشفاء العاجل عند الإفطار.
ترحيب من نائب رئيس الحزب
وقد تناول الجميع الإفطار في جو من المودة والألفة، ثم وجه المستشار محفوظ عزام الشكر لجميع الحضور وجدد ترحيب حزب العمل بلقاء جميع القوى السياسية والوطنية والعمل المشترك معهم، موضحًا أن العمل السياسي والوطني ليس حكرًا على شخص محدد أو حزب معين، ولكنه مباح لكل من يهمه أمر هذا الوطن.
وأضاف أن الأمل الآن بات معقودًا على القوى السياسية والوطنية مثل جماعة الإخوان وحركة كفاية وغيرها بعد أن أصبحت الأحزاب السياسية تغط في نوم عميق، وطالب عزام بالتوحد بين كل القوى الوطنية الشريفة والابتعاد عن التقسيمات والعصبية، فكلنا نعمل لهدف واحد وهو إحداث التغيير الحقيقي الذي سيكون في صالح الشعب المصري.
حملة غاشمة
أما عبد الحميد بركات فقد أكد في كلمته أن هذا اللقاء المجمع فرصة طيبة لتبادل وجهات النظر في الأحداث السياسية الراهنة والأزمات المتلاحقة التي تشهدها مصر بسبب الممارسات اللا إنسانية من النظام الحاكم بحق معارضيه من كل الاتجاهات، والتي بدأت بالمؤامرة على حزب العمل وتجميده وإغلاق جريدة "الشعب" لأنها وقفت ضد الفساد أيًا كان فاعله وفضحت الفاسدين وكشفت عوراتهم في حملات صحفية مشهورة مثل حملة الاتصالات، وحملة زكي بدر، وحملة وزير الداخلية السابق حسن الألفي، وحملة المبيدات المسرطنة ضد يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، والحملة التي شنتها على وزارة الثقافة بعد نشرها رواية "وليمة لأعشاب البحر" التي سبت الذات الإلهية، فلم يعجب هذا النظام الذي ترنح تحت ضربات تلك الحملات التي طالت عددًا من رموزه، فافتعل أشياء غير حقيقية وغير قانونية للإيحاء بأن هناك صراع على رئاسة حزب العمل واتخذ ذلك ذريعة لتجميد الحزب وإغلاق جريدته من قبل لجنة شئون الأحزاب الحكومية، بالرغم من أن هناك أحزابًا أخرى شهدت صراعات حقيقية على رئاستها ولم تجمد!!
وأضاف بركات أن النظام رغم كل هذه التجاوزات ما زال يؤكد وببجاحة يحسد عليها أن عهد مبارك لم يقصف فيه قلم ولم تغلق فيه صحيفة!!، موضحًا أن حزب العمل قد حصل على 14 حكمًا نهائيًا واجب النفاذ من المحكمة الإدارية العليا بعودة الحزب وجريدة "الشعب" ولكن النظام ضرب بها عرض الحائط.
وأكد بركات أن حزب العمل لم يعبأ بقرار تجميده وإغلاق جريدته، ومستمر في أنشطته على المستويين التنظيمي والسياسي، فاللقاءات الدورية للقيادات والأعضاء بالقاهرة والمحافظات تتم بشكل منتظم، والحزب يشارك بقوة في معظم الفعاليات السياسية والجماهيرية وخير مثال على هذا المؤتمر الأسبوعي الذي يعقده الحزب بالجامع الأزهر منذ 7 سنوات وحتى الآن.
التاريخ يعيد نفسه!
وبعد انتهاء الإفطار بدأ حوار مفتوح بين الحاضرين أداره الدكتور مجدي قرقر الذي أكد أن أزمة حزب العمل هي أزمة كل القوى السياسية والوطنية الشريفة، وتلا قرقر مقتطفات من مقالا كان الأستاذ الراحل أحمد حسين قد كتبه تحت عنوان "الثورة.. الثورة.. الثورة" في جريدة الاشتراكية لسان حال الحزب الاشتراكي "مصر الفتاة" وذلك في بدايات عام 1952م، والذي كان يتحدث فيه عن هموم العمال وأزمتهم في ذلك الوقت، وبدا كلام الأستاذ أحمد حسين وكأنه يعكس الحالة المزرية التي تمر بها البلاد الآن والتي تفشى على أثرها الثورات والإضرابات والاعتصامات بين أوساط العمال والفلاحين.
ثم تحدث محمد الدماطي العضو البارز فى هيئة الدفاع عن الشعب مؤكدًا أن النظام الآن يقوم بالإجهاز على ما تبقى من حرية الشعب المصري وكرامته، وذلك بعد أن انزعج من الجرأة التي بدأت الصحافة تمارسها في تغطياتها لقضايا الفساد.
وأضاف الدماطي أن جريدة "الشعب" كانت أول من فتح الباب الحقيقي للصحافة الحرة الشجاعة وكانت أول من انتقدت رموز الحكم الفاسدين وفتحت ملفاتهم، معتبرًا أن ما نشهده اليوم من احتجاجات وما تمارسه الصحافة الآن من جرأة غير مسبوقة إنما هو نتاج جهد جريدة "الشعب".
وأوضح أننا الآن أصبحنا أمام نظام يتمترس بالسلطة والثروة له ولأولاده من بعده ولهذا يرفض مبارك تعيين نائب له ليبقى منصب الرئيس خاليًا لابنه من بعده في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن مصر الآن تتجه نحو الثورة الشاملة والبداية الآن جاءت من العمال والفلاحين الذين يزلزلون الأرض حاليًا تحت أقدام النظام.
كلمة الصحفيين
أما الصحفيين فقد بدأ الكلام عنهم محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، حيث أكد أن الأزمة بين النظام والصحافة تصاعدت بشكل مخيف منبأة عن نية سيئة لدى النظام تجاه الصحافة المستقلة، وانتقد الأنباء الواردة بقرار اعتزام محاكمة الصحفي إبراهيم عيسى أمام محكمة أمن الدولة مما سيحرمه من الاستئناف على الحكم الذي سيصدر عليه مؤكدًا أن النقابة لن تصمت على هذا الأمر، فعندما يحكم على 10 من الصحفيين بالسجن والغرامة في أقل من شهر فإن هذا سيفتح المجال لإهانة الصحافة المصرية الحرة وهو ما لن نسمح به.
وجدد عبد القدوس تأييد مجلس نقابة الصحفيين لمطالب عودة حزب العمل وعودة جريدة "الشعب" التي كانت ولا تزال تحتل مكانة متميزة فى بلاط صاحبة الجلالة وفي قلوب الشعب المصري.
عزازى صفحات الكرامة مفتوحة للشعب
ثم تحدث الصحفي عزازي علي عزازي رئيس تحرير جريدة "الكرامة"، حيث شدد أن حزب العمل باق في الضمير السياسي والشعبي المصري بسبب عبقريته التنظيمية والسياسية التي لم يسبقه إليها أحد بفضل قادة أفزاز مثل الراحل الكبير عادل حسين ولهذا قام النظام بمحاولة كتم أنفاسه ولكنه فشل حتى الآن في هذا الأمر.
وطالب عزازي بإعادة إحياء قضية جريدة "الشعب" على محورين.. المحور القانوني بزيادة الضغط فيه، والمحور الإعلامي الذي يوجب على شرفاء الإعلاميين تبنى تلك القضية وفي هذا الإطار أبدى رئيس تحرير "الكرامة" استعداده لأن تنشر الجريدة مقالات أسبوعيا لقادة حزب العمل وصحفيى الشعب على صفحتها ليعرضوا فيها قضايا الحزب ومشكلة جريدة "الشعب".
حزب العمل لا يزال قويًا
أما أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط فأكد في كلمته أن حزب العمل ازداد قوة وتأثيرًا في الشارع المصري بعد قرار تجميده وكلنا نرى قادته وشبابه في موقع الصدارة في معظم الفعاليات السياسية والوطنية.
وأضاف أن الأزمة الحالية لم تعد بين النظام والمعارضة، ولكنها أصبحت بين النظام والشعب المصري بكامله والدليل على ذلك هو تلك المظاهرات والاعتصامات التي طالت معظم فئات الشعب.
وأوضح ماضي أن سياسات النظام الخرقاء أثرت بالسلب على دور مصر الخارجي والذي أصبح دورًا ثانويًا بعد أن كان هو الدور الرئيسي في كافة قضايا الأمة، ولذلك فإن المعارضة المصرية لن تمل من تحركاتها ضد هذا النظام حتى تستعيد مصر دورها المفقود وهيبتها الضائعة.
ويبقى الشعر
وكان لافتًا حضور الدكتور جابر قميحة الشاعر العملاق، حيث ألقى قصيدة من تأليفه عن الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر الآن نالت استحسان جميع الحضور وكذلك الشاعر عبد الرحمن يوسف نجل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والذي ألقى قصيدة عن هموم الشعر أعجب بها الحاضرون.
البنا الحكم يغلق كل السبل أمام التغيير السلمى
أما الدكتور عاطف البنا الناشط السياسي وأحد أبرز المدافعين عن حزب العمل فأكد في كلمته أن النظام المصري يسعى بشتى السبل القانونية وغير القانونية للاستمرار في الحكم إلى الأبد ولا يوجد عنده نية لتداول السلطة بشكل سلمي لذلك يضع قيودًا تعجيزية على من يريد المشاركة في الحكم، ولا زال يتوسع في سن القوانين سيئة السمعة رغم مطالبة جميع الأحزاب بإلغائها، ثم يتشدق بعد ذلك بالحرية والديمقراطية!!
وبخصوص قضية حزب العمل وجريدة "الشعب" أثنى البنا على الخطوات التي يأخذها قادة حزب العمل الآن لتأسيس شركة مساهمة بغرض إصدار صحيفة تعبر عن قضايا الوطن والمواطن كما كانت دائمًا جريدة "الشعب" وطالب بتسريع تنفيذها.
حبيب المعارضة مفككة
وقد تحدث الدكتور كمال حبيب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل، حيث أوضح أن النظام لا زال يضرب بيد من حديد على تحركات المعارضة على اختلاف توجهاتها وهو أمر يفرض عليها التوحد في مواجهته وخاصة أنه ينتهك القانون والدستور.
وأضاف أن طبيعة النظام لم ولن تتغير ولكنه للأسف يستغل التناقضات بين القوى السياسية التي تواجهه، وانتقد حبيب بعض حركات المعارضة مثل حركة "كفاية" معتبرًا أنها لا تملك أجندة واضحة لمواجهة النظام بالرغم من أنها أسهمت في رفع سقف المعارضة وهو أمر يُحمد لها.
وأكد حبيب أن الجماهير بدأت في التحرك بنفسها متجاوزة النخب التي كان من المفترض أن تقودها، ولذلك فيجب على المعارضة بكل اتجاهاتها أن تعود إلى الشارع لتندمج وسط الجماهير وأن يتحملوا في سبيل ذلك أية نتائج قد تحدث لأن هدفنا النهائي هو إعادة هذا الوطن إلى شعبه.
وبعد ذلك تحدث جورج اسحق منسق حركة كفاية سابقًا، حيث شدد في بداية كلمته على أهمية التوحد بين جميع القوى السياسية والوطنية والابتعاد عن التقسيمات والأسلوب التصادمي في الحوار لأن هذا من شأنه أن يشتت الجهود ويجعل النظام هو الفائز الوحيد في معركة الحرية.
وأثنى اسحق بشدة على جريدة "الشعب" التي وصفها بأنها مقرًا لكتيبة من الشجعان والمدافعون عن الحق أمثال ابراهيم شكري والراحل الكبير عادل حسين ومجدي حسين .
أين كنتم؟!!
أما صلاح بديوي الصحفي بجريدة "الشعب" فقد انتقد صمت الأحزاب الأخرى والصحف المستقلة المريب على الأزمة بين النظام وجريدة "الشعب" وتركوا صحفيي "الشعب" وحدهم في مواجهة النظام حتى التهمهم في غيبة الجميع.
وبدا بديوي منفعلا وهو يقول: "لقد تركتمونا نعاني الأمرين في مواجهة النظام حتى حكم علينا وتم حبسنا ولم يتحرك أحد ؟!! إنني منذ إغلاق جريدة "الشعب" جالس في بيتي لا أمارس أي عمل بعد ما منعني أمن الدولة من الكتابة في أية صحيفة أو مجلة بعد أن كنا نفتح ملفات الفساد أيًا كان المتسبب فيها ودافعنا عن الجميع !!"
وطالب بديوي جميع القوى السياسية بتصعيد الحملة ضد النظام بشكل منظم وفاعل وإلا فستنتهي المعارضة كما بدأت دون تحقيق أي شئ يذكر لهذا الشعب الذي يئن تحت وطأة الظلم والفساد والاستبداد.
شكرًا حزب العمل
وقد تواجد في الحفل المحامي ممدوح إسماعيل الذي خرج لتوه من المعتقل، حيث وجه الشكر الجزيل لقادة حزب العمل وجريدة الشعب، وخص المستشار محفوظ عزام ومحمد الدماطي على وقفتهم بجانبه في أزمته الأخيرة وأثبتوا أن حزب العمل لا ينسى أي وطني في محنة وهذا عهدنا به دائمًا.
وأضاف إسماعيل أن مقاومة الظلم قد أصبحت فرضًا علينا، فها هم رهبان "ميانمار" البوذيين ينتفضون من أجل الحق والعدل فأولى بنا ونحن أهل الحق أن نقاوم هذا الظلم الذي يحيق بشعبنا!
مخيون لابد من التكاتف لعودة الشعب
وقد تحدث الفنان الوطني الحر عبد العزيز مخيون، فأكد في بداية كلمته أنه مواطن مصري يشعر بآلام هذا الوطن قبل أن يكون فنانًا يعبر عن هموم الناس، مطالبًا قوى المعارضة بأن تربط نفسها بمصالح الناس واهتماماتهم وأن تبتعد عن الدخول في المعارك الكلامية التي لا تجدي نفعًا.
وطالب مخيون بسرعة إعادة جريدة "الشعب" لأنها كانت ملجأ وملاذا لكل القوى الوطنية التي تخلت عنها وتناست قضيتها بشكل مؤسف!
خالد يوسف
أما خالد يوسف رئيس تحرير "الشعب" الإليكترونية، فأشار في كلمته إلى أن هناك تقصيرًا واضحًا يشمل كل الفصائل السياسة والوطنية يجب أن تتجاوزه لاسترداد عمل سياسي معارض منظم وفاعل، مضيفًا أننا أمام نظام شبه منهار ولا يقف على قدميه إلا بضعف قوى المعارضة وتخبطها!!
نحن القاطرة
وأكد يوسف ردًا على منتقدى تخاذل القوى السياسية تجاه قضية جريدة "الشعب" أن حزب العمل وجريدته "الشعب" قد قام بدور "القاطرة" للحركة الوطنية لفترة كبيرة، ولهذا فلا يليق بالقاطرة أن تسأل عن تقصير "العربات" فى الدفع، موضحًا أنه إذا كان هناك تقصير من القوى الوطنية تجاه حزب العمل فهو تقصيرنا نحن من البداية!وأكد رئيس تحرير الشعب على القصور فى الفكر السياسى المعارض الذى أدى إلى إنحصار جهود المعارضة فى الحصول على المساحة المسموح للمعارضة بها من قبل النظام، وأن المعارضة بكل فصائلها مطالبة بتحمل مسؤلياتها أمام الشعب المصرى، وأولها توحد جهودها لمواجهة تجاوزات النظام وانحرافاته.
وحيا خالد يوسف المبادرة التي أطلقها رئيس تحرير جريدة "الكرامة" عزازي علي بتخصيص مساحة في الجريدة ليكتب فيها قادة حزب العمل وكبار صحفيي "الشعب".. معربا عن أمله أن تكون هذه بداية لتصحيح المواقف للعديد من القوى التى لم تفهم رسالة النظام بإغلاق جريدة الشعب وحزب العمل.
الشيخ الشريف النظام آذى هذا الشعب فى دينه وأرضه ويدعو لوحدة القوى الوطنية
وقد تحدث الشيخ محمد الشريف عضو اللجنة العليا للحزب حيث أكد أن النظام المصري قد آذى شعب مصر في دينه وأرضه ووطنيته وعقيدته السياسية وأثر بالسلب على علاقات مصر بجيرانها، ولذلك فنحن كحزب عمل نمد أيدينا لكل من أوذى على يد هذا النظام لنقاومه سويًا بفكر موحد وهو الخيار الذي كان حزب العمل ولا يزال يطرحه دائمًا، مضيفًا أن النظام إما أن يرحل مختارًا أو أن "يُرحل" والشعب المصري الآن كله معارضة ويستعد للثورة أو كما وصفها "المقاومة السلمية".
أبو المعالى معا ياعمال المحلة
أما أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية للحزب، فقد بدأ كلمته بالقول: اللهم إني أبرأ إليك من مبارك ومما يفعل مبارك وكل من يناصر مبارك.. ثم أثنى على انتفاضة عمال المحلة التي انطلقت منذ ستة أيام وتزداد قوة رغم التهديدات، موضحًا أن قيادات حزب العمل في الغربية كانت ولا تزال تشارك العمال وقفتهم وتتبنى مطالبهم وشدد على وجوب مساندة القوى الوطنية لمطالب العمال وألا يخذلوهم.
لطفى العمل كسر حاجز الخوف
أما عبد الرحمن لطفي عضو اللجنة التنفيذية، فقد أكد في كلمته أن حزب العمل هو الذي كسر حاجز الخوف وجعل الناس تتكلم عن الفساد بشجاعة بعد أن كان هذا محظورًا إلى وقت ليس ببعيد، وأضاف أن حزب العمل عندما يعتب على إخوانه من الأحزاب والقوى الأخرى غيابهم في أزمة الحزب الأخيرة مع النظام فإن ذلك يكون من منطلق الحب وليس شيئًا آخر فالأحزاب والقوى السياسية والوطنية المصرية علاقاتهم دائمًا متينة لا يكدرها غيم.
وقد انتهى اللقاء بانتقال الحضور إلى الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع رؤساء التحرير والصحفيين المقدمين للمحاكمات، والتضامن مع الحق المشروع لعمال المحلة فى المطالبة بحقوقهم من مستغليهم وناهبى أقواتهم، والتى استمرت حتى بعد منتصف الليل لتكون مسك الختام .